سيناريوهات على طاولة الحوار اليمني والدولي..!

بقلم/ أبو حجاج الكازمي

موضوع نطرحه عليكم إخواني اليوم مهم جداً ونرجو من الجميع قراءته بكل تمعن.. وأن يعمل له جميعكم مشاركات من أجل أن تعم الفايدة والمعرفة لكل أبناء الوطن الجنوبي..

وقد يتفاجئ كثير منكم بأول مرة يسمع في حياته مثل هذا الكلام.. أو قد طرح موضوع مثله أو مشابه له.. نعم قد يكون الموضوع طويل إخواني.. لكن أطلب منكم قراءته فقد حاولت أن اختصر لكم الفكرة بكل جهد..

وأطلب المعذرة منكم جميعاً إن مرت عليكم أي أخطاء مطبعية او لغوية أو إملائية.. فقد كتبت هذا الموضوع على عجالة وسرعة مني ولم أطرحه أبداً للمراجعة لأهميته القصوى والتي يجب أن يطلع عليها ويعرف كل محتوى هذا المنشور كل فرد في وطنا الجنوبي.. من أجل المعرفة وخاصة القادة السياسيين والعسكريين والاعلاميين..

والاقتصاديين والإداريين والقانونيين في بلدنا ووطنا الجنوب العظيم نحدد لكم أي الأطراف الرئيسية المتنازعة والمتحاربة والمتحاورة على الساحة عند التسويات والحلول النهائية للحرب والأزمة الطاحنة في هذه البلاد برعاية دولية
يكون أكثر حضور وقبول لدى دول صنع القرار العالمي النهائي والدائم والمستدام كحل أبدي إلزامي لا مفر منه بقرارات أممية ملزمة..

ونذكر لكم أهم هذه العوامل التي تعطي لكل طرف الأفضلية والتقدم وفق منظور علمي ومنطقي يقنع به العالم.. وفق ماهو ثابت على الأرض كحقائق دامغة لايمكن تجاوزها
بعد الإعلان الرسمي لتوقيف الحرب وتثبيت الوضع على الأرض مثل ماهو والتزام تام وثابت من كل أطراف الصراع المحلي بهذا الإعلان الأممي..

والتهيئة والتمهيد لوضع العناوين الرئيسية والقضايا المهمة وجدولته في برنامج وسياسة الحوار بين الأطراف حسب الأهمية الملحة
وبهذا يؤخذ بعين الإعتبار العوامل التالية التي تعطي لأي طرف أن يكون الصوت الأقوى والمسموع..

أولاً.. التمثيل الشعبي أي طرف يكون لديه حضور وتمثيل شعبي وينطلق في تبني قضاياه وحواراته من ثوابت شعبية تمثل أهداف ومطالب شعب وحقوقه وآماله وطموحاته..
هذا محدد مهم جداً لإعطاء ومنح لأي طرف تقدم وافضليه عند صناع القرار الدولي..

ثانياً.. وجودك وسيطرتك على الأرض والواقع أين يكون على الخارطة الجغرافية والسكانية في البلد ومن حيث الأهمية المحلية والدولية
إن كان تواجدك في الخارطة السكانية في مراكز الكتل السكانية الكبيرة وثقلها وتجمعها السكاني هذه أفضلية.

وأيضاً.. على الخارطة الجغرافية إن كان تواجدك على الأرض في مناطق سيادية مثل مدن مهمة كعواصم في البلد أو مدن سيادية كبرى هذه أيضا أفضلية وتقدم..

وايضا مناطق تواجدك وسيطرتك اذا كانت تحتوي على مواقع جغرافية مهمه تخص العالم ومصالحه مثل ممرات مائية وطرق تجارية وموانئ ومطارات ومؤسسات حيوية وشركات وثروات اقتصادية سيادية للبلد.. وتهم العالم هذه أفضلية.. وتعطي تقدم لأي طرف تحتوي مناطق سيطريته ونفوذه هذه المصالح المهمة

ثالثاً.. قرارات أو اعترافات أو اعتذارات موثقه صادرة من مؤسسات محلية او دولية كانت سابق في الماضي البعيد او القريب او الوقت الراهن صدرت في صالحك ولم يكتب له أي نجاح..

ليعلم كل الأطراف انه سوف يتم النبش فيها بكل دقه ومن تكون في صالحه أو أكثرها لصالحه تعطي له أفضلية وتقدم في مسار الحوار والتسويات النهائية..

رابعاً.. طريقة حكمك وإدارتك في مناطق نفوذك وسيطرتك على الأرض وكيف يكون تعاملك مع المجتمع والمحيط والعالم بعقلية دولة او بعقلية مليشيات وفق ضوابط حقوق الإنسان واحترامها واحترام الإختلاف والرأي والتعبير السلمي مع المختلفين معك في المشروع والتوجه السياسي والمذهب الديني والتنوع الثقافي والاجتماعي من حيث القبيلة أو المنطقة او الاختلافات الطبقيه في المجتمع..

ان كان وفق هذه الظوابط والقوانين التي يحترمها العالم أجمع أيما إحترام والدول الكبرى والدول المدنية الحديثة..

إن كان ادارتك وحكمك في منطقة سيطرتك وتواجدك أقرب إلى هذه الظوابط وملتزمه بها حسب إلتزام أي طرف بها تعطي أفضلية لمن كان أكثر إلتزام بها..

العالم يراقب وكل المنظمات الدولية توثق وكل هذه الملفات ستكون حاضرة في طاولة الحلول النهائية..

اهتمامك بالشعب والمجتمع وخدماته الأساسية ومصالحه العليا ومعيشته الضرورية وكيف حكمك منها إن كان قريب ويحاكي هذه الأساسيات المهمة لحياة الشعب يعطي أفضلية وتقدم لأي طرف كان أكثر جدية في تحقيقها للشعب..

ادارتك وحكمك في مناطق تواجدك كيف وضعه من حيث تقييمات النزاهة والشفافية والمحاسبة وتطبيق القانون على كل المخالفات في ادارتك وضد رجالك وعلى كل المستويات كان من حيث الفساد في أموال الدولة في المؤسسات الإقتصادية والمدنية في إدارتك او على المستوى العسكري والتجاوزات والمخالفات الأمنية من أفراد أجهزتك الأمنية والاستخباراتية..

وكيف تعاملك معها وتعامل حكمك معها.. هل كان القانون هو الفيصل في حلها او تم غير ذلك من الأعمال.. من كان من الأطراف منضبط وكان القانون الحكم وسيد الموقف له او عليه.. هنا تكون له الأفضلية دون غيره من الأطراف الأخرى..

وهذه أبرز المحددات التي سوف تكون حاضرة عند الحلول النهائية والتسويات المستدامة للحل الأبدي التي يحدد من خلالها المجتمع الدولي على أقل تقدير في من يكون من هذه الأطراف هو المتقدم وهو الأفضل والذي يستحق أن يكون أهل للدولة..

وان في الإمكان أن تكون على يديه دولة محترمة تحترم العالم.. وكل ما عليها ولها مع المحيط الإقليمي والعالم اجمع وتكون عنصر جيد في العالم لا ان تكون مشكلة مستقبلية للعالم..

والأطراف الرئيسيه الذي تشكلت لدينا على الساحة والذي من الطبيعي أن يكون لهم حضور عند الحل النهائي. هم الشرعية والإنتقالي الجنوبي وأنصار الله “الحوثيين”..

وعلى كل طرف من هذه الأطراف أن يقيم نفسه من خلال هذا التقييم المقدم والعوامل المحددة المنطقية التي يعترف ويحترمها العالم..
ومن خلالها وتطبيقها على إدارته وحكمه وسوف يعرف أين سيكون موقعه..

ملحوظة..
على الجميع إدراك هذه الحقيقة التي تغيب على كثير من الإخوان المتابعين أن المساحة الجغرافية من حيث الكبر والاتساع لأي طرف كان أي تقدم أو أي أفضلية ان كانت قليلة الكثافة السكانية وتكتلاتها الكبرى
وما يتواجد فيها من مؤسسات ومواقع جغرافية مهمة..

مثل ان كان لديك ثلاثة أرباع المساحة الجغرافية.. وتسيطر عليها وطرف يوجد لديه فقط مدينة من هذا البلد.. لكن الكتلة السكانية والثقل السكاني أكبر في هذه المدينة الصغيرة أكبر أو يوازي وأكثر بفارق قليل من كل السكان المتناثرين على هذه المساحة الجغرافية الكبيرة التي تمثل ثلاثه أرباع البلد.. تعطى الأفضلية لهذه المدينة الصغيرة الأكثر عدد في السكان..

السكان معيار عالمي للحسم في كل دول العالم من الحاكم أو لمن تمنح الثقة والشرعية ولا غيره
والمساحة الكبير قليلة السكان لا أهمية لها على الإطلاق.. وليس لها أي قيمة يعتد بها ان كانت قليلة في السكان والكثافة السكانية..