جرحى الشرعية يعرضون أعضاءهم للبيع من أجل إكمال العلاج..!

عقبة نيوز – متابعات

وصلت معاناة جرحى الشرعية ،ونتائج الإهمال الذي يعانونه، في ظل تخلي قيادتهم عنهم، إلى عرض أحد الجرحى في محافظة تعز، كليته للبيع ورقمه العسكري للبيع، مقابل حصوله على دواء وإستكمال علاجه.

وقال الجريح عزي مقبل التاج عبر صفحته في الفيس بوك، أنه تعرض لإطلاق نار تسبب بتمزيق أمعائه وخضوعه لعملية جراحية فاشلة في مستشفى الروضة بتعز.

وأضاف أن المستشفى الذي يتلقى فيه الجرحى للعلاج، أقر أن العملية تمت بنجاح، رغم فشلها.

وتسببت العملية الفاشلة بظهور عدة افتاق “أورام” مكان الجرح، بالإضافة إلى نوبات ألم حادة في الأمعاء تصل أحياناً إلى فقدان الوعي والدخول بنوبات صرع من شدة الألم، حسب تعبيره.

وأوضح الجريح أن تلك العملية أدت إلى فقدانه الشعور بعضوه الذكري، وفقاً لافادة تقرير المستشفى العسكري، نتيجة إستقرار الرصاصة بين أعصاب العضو وتسببت بتقيح وتمزق أعصابه.

وأكد الجريح التاج أنه الآن يعتبر نصف إنسان بجسد هزيل معاق ومعنويات محطمة ونفسية صعبة، مناشداً كل فاعلي الخير لمساعدته لإستكمال علاجه.

وأقرت اللجنة الطبية العسكرية لجرحى تعز بمرارة الوضع الذي يعيشه الجرحى، واصفة إياه ببالغ الوجع.

وقال بيان صادر عن اللجنة اليوم السبت أن الجرحى صاروا يفضلون الموت على البقاء في المأساة.

وحملت اللجنة، حكومة الشرعية مسؤولية الوضع الحرج للجرحى في الداخل والخارج.

واشتكت اللجنة افتقارها لأبسط المقومات التي تمكنها من متابعة علاج الجرحى، رغم المناشدات المتكررة للجهات المعنية، ومنها رئاسة وزراء حكومة الشرعية، والسلطات المحلية في، ونحور تعز، لكنها لم تتلقى أية إستجابة.

وكشفت اللجنة أن 69 جريحاً في مصر والهند، وهي دول إنتشر فيها الفايروس، يعيشون حجراً صحياً، ويعانون فيه من الجوع وإنعدام المصاريف.

وأكد بيان اللجنة أن الحالة النفسية والبدنية للجرحى في الخارج، ازدادت سوءاً، ووصل حال البعض إلى تفضيل الموت على أن يعيش تلك المأساة، مشيراً إلى أن كل المطالبات والمناشدات باءت بالفشل ولم تتلقى اللجنة أية رد من الشرعية.

وعبرت اللجنة أن مناشداتها للشرعية كمن ينفخ في الهواء.