عقبة نيوز
موقع إعلامي يمني جنوبي، يُعنى بمختلف شؤون الواقع المحلي الجنوبي بوجه خاص، والشأن العربي والدولي عامة.

تحفظ قطر على قمتيِّ مكة، وتداعيات مشاركتها

وزير خارجية قطر: كنا نتمنى من قمم مكة أن تضع أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران

أن يتمنى مستشار بن زايد الغياب القطري فهو ما لم يفهمه الخليجيون إلا في سياق سياسات أبو ظبي التي تتمسك بإشعال حرائق المنطقة… والإساءة للرموز القطرية بشكل مبتذل وحقير، ولم يسبق للخليج أن وصل إلى هذا القاع…

عقبة نيوز | متابعات:

أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الأحد، تحفظ بلاده على بياني القمتين الخليجية والعربية في مكة المكرمة. وقال في تصريحات أدلى بها آل ثاني لفضائية “التلفزيون العربي”: أن “قطر تتحفظ على بياني القمتين العربية والخليجية، لأن بعض بنودهما تتعارض مع السياسة الخارجية للدوحة”.

وأضاف معرباً عن خيبة أملٍ ما: “كنا نتمنى من قمم مكة أن تضع أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران”؛ مؤكداً ما سبق أن أعلنه الرئيس العراقي من أن بياني القمتين الخليجية والعربية “كانا جاهزين مسبقا ولم يتم التشاور حولهما”.

ومضى الوزير قائلاً: “قمتا مكة تجاهلتا القضايا المهمة في المنطقة كقضية فلسطين والحرب في ليبيا واليمن”.

وشاركت قطر في قمم مكة الثلاث (العربية والخليجية والإسلامية) يومي الخميس والجمعة، بوفد رفيع برئاسة رئيس الوزراء عبد الله بن ناصر آل ثاني، في زيارة هي الأولى لمسؤول قطري رفيع إلى السعودية منذ اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/ حزيران 2017 وقطع العلاقات مع دولة قطر.

وقد أدانت القمتان العربية والخليجية الطارئتان “التدخلات الإيرانية” في المنطقة، وأكد بيان القمة العربية الذي اعترض عليه العراق “تضامن وتكاتف الدول العربية بوجه التدخلات الإيرانية، وإدانة العمليات الحوثية ضد السعودية”.

ومن جانب آخر أثار تمثيل قطر في قمم مكة سخطاً إماراتياً تمثل في تغريدات مستشار ولي عهد أبو ظبي د. عبدالخالق عبدالله المتهكمة التي استدعى ابتذالها المعتاد منه ردود وسائل الإعلام والتواصل القطرية والخليجية.

فقد كتب محرر صحيفة الشرق القطرية يقول: “هي إذن عقدة قطر!.. حضرت قطر.. من مثلها؟ غابت قطر.. ولماذا؟”؛ موجهاً رده إلى سياسات أبو ظبي وحاكمها الفعلي التي أوصلت الخليج إلى قاع غير مسبوق:

“أن يتمنى مستشار بن زايد الغياب القطري فهو ما لم يفهمه المغردون الخليجيون ومن بينهم المحللون والأكاديميون إلا في سياق سياسات أبو ظبي التي تتمسك بإشعال حرائق المنطقة وعلى رأسها الأزمة الخليجية، علاوة على المبالغة والإساءة للرموز القطرية بشكل مبتذل وحقير، ولم يسبق للخليج أن وصل إلى هذا القاع إلا بعد الأزمة المفتعلة”.

وفي سياق متصل بذكرى الحصار على قطر، غرد حمد بن جاسم، رئيس وزرائها وزير الخارجية الأسبق: “يقترب الحصار الجائر الذي فرضه الأشقاء على قطر من دخول عامه الثالث بما ينطوي عليه من غرائب لم يشهد لها العالم مثيلاً في السياسة والاجتماع على حد سواء”.

وأكد أنه “وبقدر ما في هذه الذكرى من ألم وحزن وفجور في الطباع ومروق من أعراف الدين والعروبة، فإنها لا تخلو من طرائف مضحكة ومحزنة، ولكنها كيفما كانت توضح المستوى الذي وصلنا إليه”.

وقال ملمعاً كذلك إلى أبو ظبي: “ولي سؤال سبق أن وجهته للقيادة في المملكة العربية السعودية: من المستفيد من الأزمة؟ ولماذا افتعلها؟”… “فما زلت آمل أن تحكِّم المملكة بقيادتها المصلحة الخليجية، لا لشيء إلا لبقاء مجلس التعاون، وكي يظل الشعب الخليجي متلاحماً متراصاً أمام المؤامرات الكبرى التي تحاك ضدنا. وللأسف أصبح البعض منا أدوات لتنفيذ هذه المؤامرة”.

قد يعجبك ايضا